المقدمة

الحمد لله، الذي خلقنا من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساءا و أخرجنا من الظلمات البهيمية الي أنوار الإنسانية و قرّب منازلنا خلقا بعد خلق فتبارك الله أحسن الخالقين. واصطفانا لوراثة الثقافة، والحضارات الإنسانية، قال تعالى:

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13).

والصلاة والسلام على المبعوث للناس بشيرًا ونذيرًا، خير من أوتي جوامع الكلم آمرنا بالمعروف و ناهينا عن المنكر، القائل ( لا يدخل الجنة قاطع رحم ) (متفق عليه).
وبعد:
أخي متصفح موقع عائلة الأنصاري بالمملكة العربية السعودية – رأس تنوره و دارين – أحفاد الصحابي الجليل رافع بن خد يج رضي الله عنه و أرضاه, انطلاقا من قوله تعالى ” وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ” و قول نبينا الكريم صلوات الله و سلامه عليه ( لا يدخل الجنة قاطع رحم ). أنشأ نا بفضل الله تعالى هذا الموقع الذي يوضح و يبين نسب أبناء جماعة الأنصاري المنتشرين حاليا في أنحاء مدن المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية و يتركزون بمدينة رأس تنوره ( رحيمة ) و قرية دارين. و من المعروف أنه قد شارَكَنا أشخاص و أفراد كثر بحمل لقب ( الأنصاري ) في أنحاء المنطقة ترجع أصولهم إلى مناطق مختلفة يرتبطون بنا برابط الدين الإسلامي الحنيف و مذهبنا مذهب أهل السنة و الجماعة فقط. فكان هذا الموقع الذي انشأ لتحقيق مضمون الآية الكريمة و الحديث الشريف من تعارف بين أبنائنا وبين أبناء القبائل الأخرى, ووصل رحم أبناء العائلة في مختلف مناطق انتشارها بالمملكة و دولة الكويت و دولة قطر، بهدف التوضيح  ليكون نبراسا ثقافيا منيرا يحفظ بإذنه تعالى نسب أجيالنا القادمة و تراثهم .

هم من أنصار المدينة المنورة. ونسبهم يعود إلى الأوس وأخيه الخزرج من بني النجار وهم أهل عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم واسمها سلمى بنت عمر النجارية

الأوس والخزرج أبناء حارثة بن ثعلبة العنفاء الغساني ومنهم ملوك الشام بن عمرو المزيقيا بن عامرماءالسماء بن يعرب بن قحطان (صهوة الفارس )

اتفق المؤرخون بأن القبيلتين (الأوس والخزرج) قحطا ني الأصل وكانت هجرتهم حوالي القرن الثالث الميلادي وكان الموطن الأصلي اليمن مملكة سبأ بسد مأرب وأثر حادثة سيل العرم وخراب مأرب هاجروا الى يثرب(المدينة المنورة ) وقد نشبت حروب طويلة بين الأوس والخزرج في الجاهلية منها يوم بعاث ويوم الدرك ووقعة كانت بينهما في الحديقة ويوم الربيع وقد اشتركوا في العهد الذي تعاهدوا عليه لحماية الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك العهد الذي مهد العقبات التي كانت تحول بينه صلى الله عليه وسلم وبين أهل المدينة وقد من الله عليهم اذ جعل الأنصار من اعتمد عليهم رسولنا الكريم في نشر هذه الرسالة العظيمة وألف بين قلوبهم بعد هذه السنوات الطويلة من الحروب التي كادت ان تفنيهم وجعلتهم إخوانا واشتركوا بالدعوة والغزوات )حيث قال صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات على أثره ((أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار,حتى يكون كالملح في الطعام ,فمن ولى منكم أمر يضر فيه وينفع فليتقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم )رواه البخاري