شيوخ وحكام دولة الكويت
(2) من العلماء والشخصيات العامة في العائلة
الصحابي الجليل: رافع بن خديج الأنصاري
جدنا الأول رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن الأوس الأنصاري الحارثي: وكنيته: أبو عبد الله، وقيل: أبو خديج الأنصاري – رضي الله عنه -، صحابي، روى عن عمه ظهير بن رافع، عاش بالمدينة وتوفي بها. رافع بن خديج أمه هي: حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة. عرض رافع – رضي الله عنه – نفسه يوم بدر، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه استصغره، وأجازه يوم أُحد وكان عمره خمسة عشر عام. وأجازه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وما بعدها بغزوة الخندق وهو صحابي جليل، فشهد أُحداً والخندق وأكثر المشاهد، وكان عريف قومه شهد موقعة صفِّين مع علي، وكان يعمل بالمزارع والفلاحة، وأسند له ثمان وسبعون حديثاً، وسند نسبتها إليه جيدة. وقد أصابه يوم أحد سهم في ترقوته وقيل: في ثندوته، فنزع السهم وبقي النصل إلى أن مات – رضي الله عنه -، وخيره رسول الله صلى الله عليه وسلم – بين أن ينزعه منه، وبين أن يترك فيه العطبة ويشهد له يوم القيامة، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم : «أنا أشهد لك يوم القيامة»، فاختار هذه، فمسح الرسول صلى الله علية وسلم على جرحه فالتأم، وعاش حتى خلافة عبد الملك بن مروان، وقد روى كثيراً من الأحاديث عن النبي، كذلك قال الواقدي وابن عمر وانتقضت جراحته أيام عبد الملك بن مروان، فمات منه – رحمه الله -، مات وعمره ستة وثمانون عاماً، فمات سنة أربع وسبعين هجرية. قال أبونصرة: خرجت جنازة رافع ابن خديج وفي القوم ابن عمر، فخرجت النسوة يصرخن، فقال ابن عمر: اسكتن فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله، ولما توفي حضره ابن عمر، فأخروه إلى بعد العصر، فقال ابن عمر: صلوا على صاحبكم قبل أن تطفل الشمس للغروب. وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد، وكان يخضب بالصفرة، ويحفي شاربه. أخرجه الثلاثة. وقال البخاري: إنه شهد أُحداً والخندق، ومات في زمن معاوية، والأرجح سنة ٧٣ أو٧٤للهجرة وهوالمعتمد( 1).
ذرية الصحابي رافع بن خديج الأنصاري
* أنجب الصحابي الجليل رافع بن خديج عشرة أولاد:
هم: عبيد، وعبد الله، ومعروف، وعبيد الله، ورفاعة، وسهل، وعبد الرحمن، وعبد الحميد، وإبراهيم، وذكر أيضاً أُسَيد( ) بن رافع بن خديج الأنصارى.
ترجمة حياة رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري:
رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري الحارثي المدني – رضي الله عنه – : روى عن أبيه حديثاً، وقد ذكره البخاري في صحيحه وأصحاب السنن، وقال أبو بكر بن شيبة: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال، قلت: «يا رسول الله إنا نلقي العدو غداً وليس معنا مدي، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما أنهر الدم وذكرت اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سن أو ظفر وسأحدثك عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدي الحبسه».
شيوخه( ): روى عن رافع بن خديج (أبيه).
تلاميذه: روى عنه عباية بن رفاعة.
أنجب عبيد ثم توفي رحمه الله في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان (٢٦-٨٦ هـ/٦٤٦-70٥م).
( 1)انظر، كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير المجلد المطبوع في القاهرة عام ١٢٨٥ هجرية، والإصابة، لابن حجر العسقلاني ج٢ ص ١٨٦.
الشيخ عبد الكريم بن محمد عبد الكريم الرافعي([1]):
ذكر الملا محمد و الملا ياسين الأنصاري: بأن لنا صلة نسب إلى عالم الحديث والفقه الإمام أبو القاسم عبد الكريم ابن الإمام أبي الفضل محمد بن عبدالكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين القزويني الرافعي الشافعي نسبة إلى رافع بن خديج الأنصاري – ر ضي الله عنه([2])، وُلِدَ تقريباً سنة (٥٥٦هـ/١١٦١م)، وتوفي – رحمه الله – وله ستة وستون عاماً، وهو أحد أحفاد الصحابي الجليل رافع بن خديج الأنصاري.
والعالم المحدث عبد الكريم بن الرافعي السابق الذكر له عدة مؤلفات مخطوطة ومطبوعة في الفقه الشافي،… وغيرها، ذكرناها في صفحة رقم 34 من هذا الكتاب. وقد ارتحل الشيخ محمد شقيق الشيخ عبد الكريم الرافعي من قزوين لبغداد ثم مكة المكرمة والمدينة النبوية وغيرها من الدول لنشر الدعوه.
الشيخ عبد الله آل رافع الأحسائي (الحسائي) ([3])
الجد الأكبر للعائلة، وهو الذي هاجر من المدينة النبوية في حدود (٦٥0هـ/١٢٥٢م) إلى منطقة الأحساء، وأضيف لاسمه الأحسائي؛ لأنه سكن الأحساء لفترة طويلة من الزمن، واشتهر بهذا الاسم، وهوفي الأصل ينتسب للصحابي الجليل، رافع بن خديج الأنصاري – رضي الله عنه – ([4]) وهاجر، نظرا لعدم الاستقرار السياسي، وضعف الموارد الاقتصادية، التي شهدتها المنطقة، بالإضافة للصراعات القبلية الطاحنة، وشح الموارد التي وصلت أيضاً إلى منطقة الإحساء بشرق الجزيرة العربية.
الشيخ سليمان السياح بن إبراهيم بن عبد الله آل رافع
كان موجودا سنة (٧٤٠هـ/١٣٤٠م) ويروون عنه كرامات كثيرة، وسمى السياح، لأنه كما يقال انقطعت أخباره، وساح ببلاد الله لنشر الدعوة، ولم يعرف له خبر أبداً.
الشيخ حسن بن عبد الله بن عبد الرحيم الأنصاري
الشقيق الأكبر للشيخ عبدالرحيم وتوجد رسالة موجهة إليه كتبت عام (١٢٠٤هـ/١٧٨٩م)، بمكتبة الأستاذ خالد سالم الأنصاري، ومتفقه مع وثيقة الملا ياسين، وقد هاجر من الأحساء بعد أن كوَّن جماعة كبيرة انتشروا في بقاع المعمورة العربية والإسلامية فمنهم: من هاجر إلى الساحل الشرقي من الخليج العربي، ومنهم من استقر بقرية الضعاين بقطر، ومنهم من بقى في الأحساء.تولى القضاء في قرية الطاهرية وكان إمام مسجدها بالإضافة إلى توليه الإفتاء، وكان موجوداً عام (١٢٠٤هـ/١٧٨٩م).
ونذكر هنا الشيخ إبراهيم([5]) أحد أحفاد الشيخ حسن، والذي قرأ العلم في الأحساء أربع سنوات ابتداء من عامه (١٣٣٠هـ/١٩١٢م)، وظهر نسبه مع شيوخ آل مبارك الموجودين في الأحساء الآن. وذكر إنه جد جماعة الأنصاري بدارين….
الشيخ عبد الرحيم بن عبد الله عيد بن عبد الرحيم بن الشيخ سعيد الأنصاري
والده عبدالله شقيق سعيد (نسب الملا ياسين) بن عبد الرحيم ابن الشيخ سعيد كان موجود سنة (١٢١٤هـ/١٨٠٠م)، وقد نسخ كتاب الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع. وقد كان أحد العلماء والقضاة المشهورين في وقته.
الشيخ محمد بن عبد الرحيم الأنصاري ( الأرشد الأسعد)
الابن الأكبر للشيخ عبد الرحيم كان خطه آية في الجمال، وقد خط بيده عدداً من المصاحف، وعدداً من الكتب منها: كتب الفقه الشافعي، بالإضافة إلى عدد من الرسائل الفقهية… وغيرها، وتوجد خمسة وثائق بخطه، ومنها ديوان عبد الرحيم البرعي، وتاريخ الوثيقة الأولى سنة (١٢٦٥هـ/١٨٤٩م) والثانية (١٢٧٠هـ) والثالثة سنة (١٢٧٢هـ) وله شروحات على هامش كتاب الإقناع، كان موجودا حتى سنة (١٢٩٧هـ/١٨٨٠م) وكان يلقب نفسه (الأرشد الأسعد).
الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري(عبد الرحمن الكبير)
الابن الأكبر للشيخ محمد بن عبد الرحيم، والذي تولى القضاة بعد والده. وقد نسخ بيده عدداً من الكتب الفقهية المشهورة في المذهب الشافعي، أشهرها: كتاب نجم المسالك بشرح عمدة السالك، وعدة الناسك، وهو جزءان كتبهم وعمره ٣٣ عاماً، والذي انتهي من نسخة سنة (١٢٥٢هـ/١٨٣٦م)، إلى جانب بعض الرسائل الفقهية، وكان يلقب بالشيخ عبد الرحمن الكبير، له كثير من الشروح والمسائل والفتاوى على هوامش كتبه، وله كتاب في الفقه مطبوع بالقاهرة سنة (١٢٨١هـ/١٨٦٥م).
الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن محمد الأنصاري
تولى القضاء بعد وفاة والده الشيخ عبدالرحمن حوالي سنة (١٣٠٠هـ). كان موجوداً حتى عام (١٣٣٠هـ/١٩١٢م).
الشيخ خالد بن سالم بن عبد الرحمن الأنصاري(خادم الشرع الشريف)
تولى القضاة بعد وفاة والده الشيخ سالم، وتوجد وثيقة بخطه سنة (١٣٣٠هـ)، ورسالة أخرى موجهة إليه سنة (١٣٤٢هـ/ ١٩٢٤م)، وكان ضريراً، وكان يلقب نفسه بخادم الشرع الشريف.
الشيخ إبراهيم بن خالد بن سالم بن عبد الرحمن الأنصاري (تراب أهل العلم)
كان شاعراً ومفتياً، كتب كثيراً من المسائل وشرحها، كما كان علماء عصره يقصدونه للإجابة على المسائل الصعبة في الدين والفقه استقر في الكويت، وبالتحديد في جزيرة فيلكا وألقى الدروس في مساجدها، وقام بتأسيس مدرسة في بيته لتحفيظ القرآن وعلوم الدين الإسلامي، وَصَفُوه بالكرم والخير، ورجاحة عقله ومحصلته فى العلوم الدينية، ويقال إن عاصفة فاجأته عند عودته في البحر أغرقت سفينته ولم ينج منها أحد بمن فيهم الشيخ إبراهيم، وابنه إسماعيل ووالد زوجته الحاج علي بن محمد الأنصاري، في خور سلوى بين البحرين ورأس ركن حوالي عام (١٣٥١هـ/١٩٣٢م)، وقد وجدت قطعة من بقايا الجالبوت ذكر عليها اسم المرحوم الشيخ إبراهيم.ترك قصيدة غراء في فضل مكة المكرمة، آخر رسالة كتبها بخطه كان تاريخها عام (١٣٤٥هـ/١٩٢٦م) وكان يختم مراسلاته (بتراب أهل العلم) إبراهيم بن خالد.
وفيما يلي بعض أبيات قصيدة الشيخ إبراهيم بن خالد الأنصاري (كما رواها الكثير من الجماعة، ومنهم الحاج عبد الكريم الأنصاري – رحمه الله – حافظ للقصيدة كاملة) كما ذكرت بوثيقة الملا ياسين وأكدها حفيده إبراهيم محمد مسباح الأنصاري بقطر، وهي في الإشادة ببيت الله الحرام، ردًّا على قصيدة محمد نور كليداري في مدح كربلاء، التي ذكر بها أنها مفضلة على أرض مكة
: قصيدة محمد نور كليداري:
مشاهد طفا كلها مشهد النجف مفضلة طرا على أرض مكة
وتربتها بالفضل قد شرفت على رياض جنان بل على حجر كعبة
مقبل أعتاب القباب المعظمة يفوق على طواف حج وعمرة
وزائرها في الله قد فاز بالمنى كزائر خير المرسلين بطيبة
رد الشيخ إبراهيم بن خالد بن سالم الأنصاري:
باسم عظيم الشأن أفتح قصيدتي وأثني بحمد الله في كل حالة
وأشهد أن الله لا رب غيره إله ذلت له الصعاب الصعبة
تناهي ولا منتهى لانتهائه منزه عن التكييف ضد استحالة
بل هو الله أين ما كنت حاضرا وسمعه له الحكم والتدبير والإرادة
أبسط ثراها وأيد بضحائها ودع الصعيد على تلاطم لجة
لك الحمد يا مولاي إذ قد خصصتنا بإمام رسلك المنيب المخبت
فعليه من الرحمن وعترة بيته وأصحابه ألف ألف تهية
وبعد يا أيها الداعون أمة أحمد لا سيما أهل العقول الزكية
أهل البصائر بالحقيقة أبصروا أسمعوا كلاما مثبت أي مثبت
أسمعوا لما قال الهداة نجومنا أهل الحق والتصديق أهل السنة
نقر بأن الله ما من سواه وأحمدنا عبد أتى بالرسالة
فهو إمام الرسل تاج خيارنا فهو المصطفى من صفاء وصفوة
صفا واصطفى مبدأه الصفا فصفا الصفا من صفوه والمروة
أتى بدين ناسخ غير منسخ ومعجزة القرآن أكبر حجة
ومولد صفي الصفا في خيرالصفا هي مكة الغراء دار الهجرة
فمكة بيت الله من غير ريبة وكعبتها قد أمها الناس قبلة
فبقعتها خير البقاع جميعها تحط بها جمع الخطايا العظيمة
وأقسم بها المعبود من عظم فضله بقوله لا أقسم بهذي البلدة
يكفيك أن الشمس لما تجوزها تميل عن الغراء كميل السحابة
أيضا طيور الجو حينما يرى شعاع بيت الله في أرض مكة
يهد ولو كان في كبد السما إلى الأرض طرا يعملان تحية
فمثل بيت الله على ما سواه كفضل إله الخلق على الخليقة
نصوص من القرآن في أم القرى تقر وأيضا بالمسانيد حجة
فلو كشفت أم القرى قناعها لصم الجبال الراسيات لذكة
لكنها محجوبة عن مثالنا لها حتم محتوم في وقت وساعة
فلا تبتأس بما قد قال ظلوم ضدها فما قوله والله إلَّا ضلالة
أين الكعبة الغراء وطيبة أحمد وأن مابين هذين جنة
وأين القدس عما سواهما فما الفرق بين الثرى والثرية
فليست لها كفوا سوى لأحمد بفوق على كل البقاع ككعبة
ومن بعدها حرم النبي محمد المدينة الغراء دار الهجرة
لقد قال خير الخلق أعني محمد لا تشد الرحال إلا للثلاثة
ما قلت هذا القول فخرا وإنما أبين لأهل الشك عن الحقيقة
تراب أهل العلم (إبراهيم بن خالد)
شخصيات من العائلة بدولة الكويت
الشيخ إبراهيم بن عبد الله آل مبارك بن سعيد الأنـصــاري
الجد الأكبر للعائلة كان يملك سفينة يسافر بها إلى بعض موانئ الخليج العربي للتجارة، وكان ذا جاه ومال ويملك سفناً يتنقل بها بين الخليج والبصرة والهند وعدن وزنجبار الصومال بإفريقيا للتجارة.وأكد الحاج أحمد محمد الأنصاري وكثير من كبار السن منالعائلة، نقلا عن الملا ياسين – رحمهم الله – أنه ذكر لهم أن الملا يوسف – رحمه الله – تعلم القرآن وحفظه علي يد الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري جد الملا ياسين، كما تعلم على يديه الحاج جناع ومال الله، وكثير من كبار السن بفيلكا([6]) حينها، وكان ذلك بالربع الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي.ويذكر أن الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري – رحمه الله – دَرس الدين والفقه والعلم بفيلكا، ولكنه ذهب إلى والدته وتزوج وأنجب أولاده وبناته، وأكد الشيخ إبراهيم الملا ياسين حسب ما تواتره من والده بأنه رجع إلى المدينة في طريقه لحج بيت الله الحرام ولفضل المدينة مصداقا لأحاديث رسولنا الكريم([7]).لأنه لم يذكر الحاج أحمد محمد الأنصاري أو أي أحد من العائلة عن موتته ووجود قبر له، هناك كما عرف عن دفن أبنائه: سعود، وعبدالكريم، ومحمد، وإسماعيل رحمهم الله -.وقد كرَّم المرحوم بإذنه تعالى من قبل جمعية المعلمين الكويتية بتاريخ ١٠/٣/٢٠٠٥ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح – حفظه الله – نظراً لمساهمته في تدريس القرآن الكريم والعلوم الدينية المختلفة في الكويت.
ومنه تتفرع العوائل الرئيسية فهو والد كل من :
١ – الشيخ عبد الله، الابن الأكبر له، ووالد الملا محمد وإبراهيم – رحمهم الله -.
٢ – الحاج إسماعيل، والد الملا ياسين، والحاج عبد الكريم – رحمهم الله -.
٣ – الملا حسين: والد كل من أحمد وإبراهيم ويوسف وعبد الرحيم – رحمهم الله – وعبد الله وسعود (أطال الله عمارهم).
-
محمد: والد كل من على محمد وشقيقه أحمد رحمهم الله. 4
-
٥ – عثمان: والد كل من يوسف وإبراهيم ويونس رحمهم الله.
٦ – عبد الرحمن: والد كل من محمد وحسن وأحمد رحمهم الله.
الحاج عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
الابن الأكبر لجد العائلة له العديد من المسائل الفقهية، وبعض الوثائق الشرعية.وبعض المخطوطات الدينية، بخط يده وكان قاضياً وفقيهاً بالدين تولى القضاة عام (١٣٠٨هـ)، وكان موجوداً حتى سنة (١٣٣٨هـ/١٩٢٠م).
الملا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله الأنصاري
كان قاضياً وإماماً في المسجد الذي بناه على نفقته الخاصة وتوفي حوالي عام (١٩١٥م) عن عمر يناهز الثمانين عاماً – رحمه الله -.
الملا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري(خادم الشرع الأنور)
الابن الأكبر للحاج عبد الله، وكان مفتياً في مسائل الفروض، وهي علم المواريث، فقد كان يرجع إليه في كل مسألة بهذا الخصوص، ترك العديد من المسائل الفقهية والرسائل والوثائق الشرعية، وكان له مجلس يؤمه كثير من أهالي الجزيرة حتى اننقل إلى جوار ربه في عام (١٣٧٠هـ/١٩٥١) وكان يلقب نفسه – رحمه الله – (بخادم الشرع الأنور)، وقد كرم من قبل جمعية المعلمين الكويتية بتاريخ ١٠/٣/٢٠٠٥ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح – حفظه الله – نظراً لمساهمته في تدريس القرآن الكريم، والعلوم الدينية المختلفة، في الأربعينيات وبداية الخمسينيات في القرن التاسع عشر.
الملا ياسين بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري:
عميد أسرة الأنصاري منذ منتصف القرن الماضي وأطلق على الجماعة المعروفة؛ بجماعة الملا ياسين الأنصاري، ولد بتاريخ 27/5/1904م، ١٢ ربيع الأول ١٣٢٢هـ. ومنذ نعومة أظفاره فرغ نفسه تفرغاً كاملاً لتحصيل العلم في الكتاب والسنة، واستطاع بحنكته أن يجمع أفراد العائلة، وأبناء العمومة وسائر الجماعة، ويوليهم الرعاية ويكون لهم الأب والأخ، وكان الجميع برعايته يداً واحدة تعمل بإخلاص وتفانٍ في مهنة السفر من بلد لآخر مع بعضهم البعض، وأقام الملا ياسين ديواناً يجمع العائلة فقد كان يتواجد فيه صباحاً ومساءً وتفرغه للدعوة لإلقاء دروس الوعظ والتباحث في كل ما يهم أمر الدين كما كان يجتمع مع أفراد العائلة في شهر رمضان المبارك للإفطار، ودروس الدين وصلاة التراويح، وكان يقول عندما يذكر حديثاً رواه الصحابي رافع بن خديج الأنصاري يقول: هذا هو جدكم.وكان يقصد مجلسه الكثير من رجالات الجزيرة وأعيانها خاصة الخطباء وأئمة المساجد، ويزوره أمير الجزيرة في ذلك الوقت – المرحوم بإذن الله تعالى – أحمد الخلف، وبمعيته بعض الزوار من أمراء آل صباح الكرام، الذين كانوا يزورون الجزيرة بين وقت وآخر، وكان من أبرز ضيوف الديوان – المرحوم بإذن الله تعالى – صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح، والمرحوم بإذن الله صاحب السمو الشيخ عبد الله السالم الصباح، والشيخ عبدالله الخليفة الصباح – رحمهم الله جميعاً -، هذا.. وكان الملا ياسين قد تلقى علومه الدينية على يد بعض علماء العائلة، وكما تلقى العلم على يد عديد من العلماء في قطر والأحساء والكوفة وعمان، ومن أشهر العلماء الذين صاحبهم الشيخ العلامة أحمد بن حجر آل بوطامي قاضي القضاة بدولة قطر آنذاك، ودرس علم التوحيد والفقه والعقيدة وعلم المواريث وخاصة أثناء سفراته للحج، والتي بلغت حوالي ٢٥ حجة وبعضها كان على ظهور الجمال.
وكان الأطفال يرددون ويتغنون بمجلس الملا ياسين – رحمه الله – لكرمه، بقولهم:
مجلسك يابوطه دايم الهاون يرن من حلف بالمقهوي ما يذوق المنا
هذا وقد أشار لمجلس الملا ياسين أحد الأجانب الذين مروا بالجزيرة أوائل الخمسينيات بيتر لينهارد ت، (اتجاهات تائهة : مجتمع متغير: الكويت في الخمسينات، والمؤلف الرحالة بريطاني الجنسية([8])، وأقام بها فترة من الزمن وكان يحضر مجلس الملا ياسين بين فترة وأخرى، وهذا نص ما قاله: (لقد ذكرت بأن المعلم الديني الذي كنت أحضر دروسه لم يكن يعتاش على دينه، كان رجلا ميسور الحال مقارنة بظروف فيلكا المتواضعة، إنه كان واحدا من بين أخوين(الملاياسين والحاج عبدالكريم), وأبناء عمومة لهم يمتلكون فيما بينهم أبوام عابرين المحيطات، وكانت ترسو على الشاطئ، لقد ربط الأخوة حياتهم معا، وأعطى الشيوخ إذن لأجدادهم وآبائهم بالاستقرار بالكويت وبانتقالهم من موطن إلى آخر بأقوامهم، لم يجلب الأخوة بحارتهم معهم فقط، بل كل أسر البحارة أيضاً في ما يصل إلى أربعين عائلة صغيرة، وهذا ما جعل أصحاب السفن جماعة لقد كانت الأبوام تقوم برحلات من وقت إلى آخر كان جماعتهم يقومون بأعمال بديلة ولكن مهما كان العمل فإنهم أدبياً، وإدارياً كانوا مرتبطين بهم ولو وقع أحد في مشكلة أو كان له عمل مع أحد الشيوخ أو حتى إذا كان في حاجة إلى مال أو نصيحة كان يتوقع منهم أن يرجع إلى الأخوة لطلب النصيحة هذه الجماعة كانت جماعة مترابطة مع بعضهم البعض هذه الجماعة كانت جماعة محلية الجماعات المحلية (انتهت المقالة). وكان – المرحوم بإذن الله تعالى – يواظب على حضور مجلس ابن عمه الملا محمد بن عبد الله الأنصاري والذي كانت له مكتبة تضم الكثير من مخطوطات العائلة وكان المرحوم الملا ياسين ذو شخصية قوية في الحق ومن أهم سماته الورع والزهد، والحرص على تعليم العائلة وغيرهم، أمور دينهم والالتزام بشرع الله، حتى أصبح الالتزام بشرع الله وتعاليم الدين، صفة سائدة في أفراد هذه العائلة ليومنا هذا.وفى نهاية عام ١٩٦٥م انتقلت أكثر عائلات الأنصاري من فيلكا إلى الكويت، وسكنوا بمنطقة أبرق خيطان، وكانوا ملتفين حول الملا ياسين وأخيه الحاج عبد الكريم، حيث لم يتخلوا عنهم بعد تحسن الأوضاع المعيشية، فاختاروا منطقة أبرق خيطان سكناً يضم معظم العائلة، وساعدوهم باختيار السكن المناسب متجاورين لبعضهم بعضاً بحي أطلق عليه (فريج الأنصاري) بخيطان، وأنشئوا لهم ديواناً يلتقون به في المناسبات والأعياد، كما عين المرحوم بإذن الله الملا ياسين واعظاً ومرشداً دينياً وإماماً لمسجد عيسى العثمان الواقع بقطعه ١١ بمنطقة أبرق خيطان، وظل إماماً في هذا المسجد إلى أن انتقل إلى رحمة ربه بتاريخ ١٧-٢-١٩٧٨م – ١٠ ربيع الأول ١٣٩٨هـ، أثر جلطة قلبية حادة بمستشفى الصباح، وقد كرم من قبل جمعية المعلمين الكويتية بتاريخ ١٠/٣/٢٠٠٥ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح – حفظه الله – نظراً لمساهمته في تدريس القرآن الكريم والعلوم الدينية المختلفة في الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن العشرين.
المرحوم بإذن الله الحاج النوخذة / عبد الكريم إسماعيل الأنصاري
وُلِدَ بتاريخ ١٤جمادي الآخرة ١٣٣٠هـ ٣٠ -٥-١٩١٢م كان العضيد المساعد لأخيه الملاياسين، ينوب عنه في مجلسه وفي إدارة أعمال العائلة لكونه متمرسا في التجارة، وله علاقات طيبة مع كثير من تجار الكويت ودول الخليج والبصرة..وغيرهم، ذو صدر رحب يحب الجميع ويخدمهم ويساعد في حل مشاكلهم،سواء فيما بينهم أو ما يحتاجونه من الشيوخ والمسئولين بالدولة، وهو ذو طبع مرح وفكاهة ويحفظ الكثير من القصائد والشعر العربي والحكم القديمة ويقصده الكثير من كبار العائلة وشبابها والأصدقاء للاستماع إلى تلك القصائد التي كان يحفظها عن ظهر قلب، وله دور كبير بعد وفاة شقيقة الملا ياسين لجمع شأن العائلة، ورفع المعاناة عن المحتاجين منها وغيرهم؛ لكرمه وجوده.وحرصه الشديد على إقامة الشعائر الدينية، فيروى أنه كان حريصاً – رحمه الله – على صلاة الجماعة على ظهر السفينة بالسفر، حتى في أسوأ حالات البحر وارتفاع الأمواج العالية، وكان في شهر رمضان المبارك يؤم جماعته بصلاة التراويح والقيام كاملة على ظهر البوم، وهو نوخذة ماهر قاد في شبابه عدداً من سفن العائلة التي كانت تتاجر من سواحل الهند إلى شرقي إفريقيا واليمن والصومال، وهو المشرف والمسئول عنهم، وقد تميزت سفنهم بعدم وجود الطبل والمزمار كما يروي نواخذة الكويت عنهم ذلك، وبعد استقرارهم بجزيرة فيلكا وتركهم لمهنة البحر اشتغل – رحمه الله تعالى – بالتجارة وافتتح عدة محلات تجارية لبيع الأقمشة وانتقلوا بعد تثمين منازلهم إلى منطقة تسمى أبرق خيطان، وظل صامداً أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم ورفض ترك وطنه الغالي أثناء الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الحبيبة بالرغم من أمراضه العديدة ونقص الأدوية حينها، حتى انتقل إلى جوار ربه إثر جلطة قلبية حادة بمستشفى مبارك الكبير بتاريخ ٢٩ ربيع الأخر ١٤١٢هـ = ٦-١١-١٩٩١، وكان يوم إطفاء آخر بئر نفطي أحرقة العدو العراقي الغاشم أثناء غزوه لدولة الكويت الحبيبة.
المرحوم بإذن الله الحاج النوخذة: طه الملا ياسين الأنصاري
وهو أكبر أولاد المرحوم الملا ياسين وكان من أشهر نواخذة السفن آنذاك منذ صغره وقد قاد أشهر أبوام العائلة بعد عمه الحاج عبد الكريم ( بوم المطيران) وكانت تربطه علاقة مميزة مع حكام دول الخليج واليمن، وكانت له علاقة مميزه مع السلطان عيسى بن عفرير سلطان المهرة آنذاك، وبعد استقراره أصبح أول مدير لجمعية خيطان التعاونية عند إنشائها، وعميدا للعائلة، وهو مؤسس صندوق رحم عائلة الأنصاري لمساعدة المحتاجين من العائلة، وافتتح ديوان الأنصار بمنطقة أبرق خيطان مقابل المخبز الآلي، بمساعدة: أولاد عمه، وأبنائه، وإخوانه، وأبناء عمومته، وأقربائه، وجماعته، مما جعله ديوانا عامرا، وأحيا من جديد اسم العائلة. وبتاريخ 22-10-٢٠٠١ انتقل إلى جوار ربه إثر جلطة قلبية بمستشفى الفروانية.
الحاج إسماعيل عبد الكريم الأنصاري (عميد العائلة)
وهو عميد عائلة الأنصاري بالكويت الآن، وُلِدَ سنة ١٩٣٥م، وعمل بالمحجر الصحي بوزارة الصحة العامة حتى تقاعده، وحرص على لم شمل العائلة، استمراراً للنهج الذي سار عليه عمه ووالده – رحمهما الله -؛ وبنى ديوان الأنصاري بخيطان مقابل المخبز الآلي، حيث يلتقي به جميع أفراد العائلة وأبناء العمومة وأرحامهم، وكل من ينتمي إلى أسرة الأنصاري، من قريب أو من بعيد، أسبوعياً، واستمر عطاؤه بتطوير الديوان وتوسعته، وذلك لحل المشاكل التي يواجهها أفراد العائلة، وأصبح ديوانهم اليوم (ديوان الأنصاري بالصديق) من الدواوين الكبيرة والمعروفة بدولة الكويت، حيث يرتاده كثير من أفراد العائلة وأقاربهم، ومن الشيوخ والمواطنين والمسئولين والوافدين والشعراء، مساء كل اثنين أسبوعياً وفي المناسبات، مما جعله ديواناً عامراً بزواره ومحبيه، ورغبة منه بتطويره وتنظيمه وحرصه عل العمل الخيري بصورة رسمية، وإبرازه على مستوى المجتمع الذي نعيش فيه، بدولتنا الحبيبة الكويت، طلب إنشاء مبرة خيرية تحت اسم: مبرة الأنصاري الخيرية، واشتهرت برقم ١١١ من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالقرار الوزاري رقم ١٥٧/٢٠٠2 وهذا من إنجازاته، ومن أهداف هذه المبرة الخيرية العمل على توثيق صلات القربى والأخوة والتراحم بين أفراد المجتمع بكافة الوسائل المتاحة والمساهمة في المشاريع الخيرية والاستثمارية والمساهمة في تقديم المنح الدراسية ومساعدة ذوي القربى والفقراء والمحتاجين وغيرها من الأهداف النبيلة. قد أغلقت مبرة الأنصاري الخيرية لظروف خارجة عن إرادتنا بتاريخ 1/3/2018.