(3)الملتقى الثاني لذرية رافع بن خديج الأنصاري
عقد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بمنطقة الجبيل على ساحل الخليج العربي في غرة صفر ١٤٢٩هـ، الثامن من فبراير 2008.
في إطار التنظيم الدوري للقاءات بين أسر الأنصار في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، تم اجتماع أسر الأنصار في مخيمات مدينة الجبيل الصناعية، وذلك يوم الجمعة 1/2/1429هـ – الموافق 8/2/2008م.
وقد أقيم حفل كبير حضره جمهور غفير من أسر الأنصار تحت ضيافة آل رافع بن خديج الأنصاري رضي الله عنه، وقد احتوى الاحتفال على مجموعة من الفقرات على الترتيب التالي:
١ – ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأخ/عبدالرحمن ابن ناصر بن حسين الأنصاري.
٢ – كلمة راعي الحفل عميد عائلة آل رافع الأنصاري بالمملكة العربية السعودية، الشيخ جاسم بن محمد بن صالح الأنصاري ألقاها نيابة عنه: الأستاذ/ ناصر بن حسين الأنصاري.
٣ – كلمة عميد عائلة آل رافع الأنصاري بدولة الكويت الحبيبة، الحاج/إسماعيل بن عبدالكريم الأنصاري ألقاها بالنيابة عنه، الدكتور أحمد بن عبدالكريم الأنصاري)المشرف العام لموقع عائلة الأنصاري آل رافع ابن خديج.
٤ – كلمه من القلب ألقاها، الشيخ/إبراهيم بن الملا ياسين الأنصاري.
٥ – كلمة مشرف عام الحفل، الأخ/ أحمد بن علي بن حسين الأنصاري مشكوراً.
٦ – كلمة شبكة منتديات الأنصار ألقاها المستشار العام/مرتضى الأنصار، باسم إدارة شبكة الأنصار.
أولاً: كلمة الترحيب من عميد عائلة الأنصاري بالمملكة العربية السعودية الشيخ جاسم بن محمد الأنصاري:
لقد استهل الحفل بكلمة ترحيب حارة وصادقة صادرة من قلب الداعين للتجمع عميد أسرة الأنصاري بالمملكة العربية السعودية، الشيخ جاسم بن محمد الأنصاري، حيث ألقاها بالنيابة عنه، الأخ ناصر بن حسين الأنصاري، مستهلا كلمته بالترحيب بالمشاركين بهذا اللقاء الأسري الحار من أبناء العمومة بدولة الكويت الحبيبة، ودولة قطر، ومملكة البحرين؛ ليعبر في سطور قليلة عن مشاعر وخلجات تعجز عن وصفها صفحات طويلة، حيث قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جمع بمحبته قلوبنا، ولم بفضله شتات دروبنا، وألَّف على حبه جميع القلوب دائماً، – إلى الإيمان خير الدروب – وصلاة ربي وسلامه على خير من امتلأت بحبه نفوسنا، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم بعثنا ونشورنا.
أما بعد:
أبناء العمومة الكرام في الكويت الشقيقة، وفي دولة قطر، وفي مملكة البحرين: أقف أمامكم وقد أنابني عميد الأسرة الأستاذ/ جاسم الأنصاري، في أن أنقل لكم في سطور قليلة مشاعر وخلجات نعجز عن وصفها صفحات طويلة:فحللتم أهلاً، وحلت معكم البركات في ديارنا، ووطأتم سهلاً، فوطأ الخير والسعد مواطينا. مرحباً بكم في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية، وفى مدينة الجبيل على وجه التخصيص والتي تحتضنكم في هذا اليوم، ممتلئة ربوعها بالفرحة والسرور، لتجدد هذا اللقاء الذي تشوقنا له فملا قلوبنا مودة وصفاء، راجين من الله عزت قدرته أن يكون هذا الملتقى مدخل خير لكل نفع وصلاح، وأن يجعل يومنا زاخرا بالفائدة والمتعة وتجدد اللقاء.
أبناء العمومة الأفاضل في دولة الكويت الشقيقة والحبيبة، عبارات الشكر تعجز أن توفيكم حقكم، على كرمكم السابق وتبنيكم الملتقى الأول، ويمتد الشكر على استجابتكم لهذه الدعوة، وتكبدكم عناء ومشقة الطريق والسفر لأجل هذا التجمع، سائلين العلي القدير أن لا يحرمكم الأجر والثواب.
في الختام ليسمح لي الأخوة جميعا أن نستثمر هذا اللقاء فيما يعود على أفراد العائلة بحسن التوجيه وصلاح العمل، فوصيتي لكل أفراد عائلتنا: بأن نجعل مثل هذه اللقاءات بذورا نغرس فيها: العادات السليمة، والمبادئ القويمة، والمثل العليا، في نفوس الأبناء الصغار والشباب، وأن يكون ثمارها تأصيل المودة والإخاء، لتصبح حياتهم مفعمة بالتعاون والتواصل عنوانها السعادة والوئام والمحبة في الله.
ووصيتي الأخيرة: أن نربي في أبنائنا – أو بالأصح أن نحصن نفوسهم – بسياح من تقوى الله وهدى رسوله، وألا يغرنهم كثرة الخبث في المجتمعات المحيطة، وأن نبني في أنفسهم جهازا للمناعة يصفي الأعمال فيقتبس ويتأثر بما هو مفيد، وينبذ كل ما هو ضار وسيء، علموهم احترام النعم وشكرها، فالنعمة إذا شكرت دامت واستقرت، وإذا كفرت طارت وفرت. وعلموهم أن الإنسان إذا ابتغى المكارم، فيجب عليه أن يترفَّع عن المحارم. نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
ختاماً: أسال الله جل وعلا، أن يديم بالخير جمعنا، ويملأ بمحبته قلوبنا، ويجمعنا في هذه الدنيا تحت راية محبته رسوله، وفي الآخرة في مستقر رحمته وفردوس جنته. وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحابته، أفضل وأتم التسليم. الجمعة ١ صفر ١٤٢٩هـ
ثانياً: كلمة للحاج إسماعيل بن عبد الكريم الأنصاري عميد عائلة الأنصاري بالكويت (ذرية آل رافع بن خديج):
في ملتقى عائلة الأنصاري الثاني – المملكة العربية السعودية – 8/2/2008م.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين، والصلاة والسلام على نبي الهدي والرحمة سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم أجمعين، الحمد لله الذي منَّ علينا بنعمة العظيمة، وعطاياه الكريمة.فها نحن نحتفل اليوم بلقاء الأهل والأحبة، لقاء تفرح له القلوب، وتهفوا له الأفئدة، كيف لا، ويلتقي الأخ بأخيه وابن عمه والقريب بقريبه والصديق بصديقة، وإلى لقائكم كنا نتشرف، يساورني الشعور العظيم بالفرحة والغبطة عندما أشاهد مثل هذا الجمع الكريم وقد التقى في الله، كل منا قد خرج من بيته لا يقصد إلا اللقاء بإخوانه، لم يخرج من بيته بقصد آخر،، بهذا الشعور نلتقيكم اليوم وكلنا فرح وسرور، بأننا حققنا عبادة عظيمة، وصلة أمرنا الله بها، كيف لا، والنتيجة أن يفيض الله علينا برضاه وملائكته بالثناء والاستغفار.
إخواني وأبنائي
لا أستطيع أن أعبر لكم عن شوقي بلقائكم وفرحتي برؤيتكم، فإن عجزت الكلمات فإن لكم في النفس معان، وفي القلب مكان، لكنني أود أن أسطر لكم القليل من تلكم الشعور، إن هذا الجمع الطيب يمثل مقدار حرصنا على التواصل وصلة الرحم، ذلك الأمر العظيم الذي أمرنا الله به، فهو تجمع لله وبالله هذا اللقاء العائلي السنوي يمثل ترجمة صادقة لحرص أبناء العائلة في دول مجلس التعاون على اللقاء والتعارف بشكل أشمل وأكبر؛ لأن فيه تعارف لا يحصل إلا بمثل هذه الملتقيات، فجزي الله خيرا كل من بادر وساهم في إنجاح مثل هذه الملتقيات العائلية.رصيد العبد يوم القيامة يقاس بعدد أخوانه في الله وصلاته بهم، ونرجو أن تساهم مثل هذه اللقاءات بمزيد من التعارف الشخصي بين أفراد العائلة، وأتمنى أن يبادر كل منا بالتعرف على أكبر عدد من إخوانه الذين لا يعرفهم أو يكون قد نسيهم، ولمثل هذا فليتسابق المتسابقون.
إخواني وأبنائي:
اسمحوا لي أن أتقدم لإخواننا الكرام من المملكة العربية السعودية بوافر الشكر والتقدير لما بذلوه لإنجاح هذا الملتقى العائلي من حسن أعداد وتجهيز، وما سرت به أعيننا من حفاوة وترحيب وكرم ضيافة، لا أخفيكم شعوري، والذي يصعب وصفه – فيعلم الله – أن قلبي يبتسم فرحاً، وأنا أرى هذا التجمع الرائع، والعناق بين الأخوان، وأبناء العمومة، والذي أسأل الله سبحانه وتعالي، أن يديمه بيننا على الخير، وأن يحفظ كبيرنا، ويهدي أبناءنا، وأن يوفق قادتنا وولاة أمورنا لما فيه خير البلاد والعباد.اعذروني، قد لا أوفيكم حقكم بكلمة قصيرة مقتضبة، ولكني أوصيكم (فالله هو الحافظ على هذا التواصل غير المسبوق، الله الله..، في صلة الأرحام، الله الله.. في أبنائنا) انبذوا الخلاف، وكونوا دعاة حب وائتلاف. فنقول لهم: جزاكم الله خيراً، حفاوتكم بالغة، كفيتم ووفيتم، فلكم منا الشكر والتقدير، ولكم عاطر الثناء وأصدق الدعاء، كما أود أن أشكر إخواني الحضور الذين تجشموا العناء، وأسأل الله أن يجزل لهم الأجر والثواب.
شكراً لإخواني الإداريين الذين سهلوا لنا الحضور، شكراً لإخواني معدي برنامج الحفل هذا وأتمنى لهم التوفيق.
شكر الله سعيكم، وسهل دربكم، ووفقكم لما يحب ويرضى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ثالثاً: – كلمة ضيوف التجمع من شبكة منتديات الأنصار ألقاها المستشار العام/مرتضى الأنصاري، باسم إدارة شبكة منتديات الأنصار:
وقدم أسمى آيات الشكر والعرفان، لمن كان سببا في هذا الجمع المبارك من بني عمنا من ذرية آل رافع بن خديج الأنصاري – رضي الله عنه – على دعوتهم الكريمة لأسر قبيلة الأنصار في الخليج، إلى هذا اللقاء الذي يحي الآمال العريضة في لم شمل هذه القبيلة العريقة؛ التي فقدت صدارتها حتى صار الانتساب إليها مستغرباً بدعوى الانقراض عند كثير من الناس، وما ذلك إلا لدورهم في الفتوحات الإسلامية في الآفاق، والتي كانوا على رأسها وبقاء أجيالهم وسلالتهم في شتات البلاد المفتوحة، حيث وصل الإسلام في أنحاء المعمورة، ثم قيام نخبة من أبنائها البررة باستشعار عظم الأمانة وحجم المسؤولية بإحياء تاريخ الأنصار مستخدمين وسائل الاتصالات المختلفة، كانت رابطة بين أفراد ومجموعات هذه الأسرة، وأوضح بأن شبكة منتديات الأنصار شملت معها جمهوراً غفيراً من محبي الأنصار فعم الهدف بعد أن كان خاصاً فلم تعد خاصة بالأنصار إلا من حيث التيمن بالاسم الكريم، وأظن هذا اللقاء وهذا الحضور المنوع لمعظم أُسَر الأنصار في الخليج ثمرة من ثمارها ولبنة تضاف إلى أصلها، ولا يقف الطموح عند هذا الحد؛ ولذا نرجو أن تستمر هذه الاجتماعات بشكل سنوي منتظم، وأن يشمل التنسيق والتعاون بيننا سائر مناحي حياتنا.
سائلاً الله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة للداعي والمدعو، وأن جمعكم دائما بالألفة والمودة،وأن يكلل مساعيكم بالتوفيق والنجاح.. آمين.
وقد ألقيت مجموعة من القصائد منها:
١- الشاعر / عبد الحميد بن طه الملا ياسين الأنصاري من دولة الكويت :
من منبع الخير والعز والطيب
من ديرة اللي طويل ذراعه
من هل الطولات والهيراب والشيب
أسوق صدر القصيد وأفل شراعه
واطرح مركبي على يال معشي الذيب
دار اللي يفيض الجود من كفه وصاعه
جيت وفي صدري ود وتراحيب
يفوح كما البن والهيل في ساعه
ساعة لقى يفرح الطفل والشيب
يفوح منها زاكي العود من مطلاعه
من الإيمان حبهم ما هو تكذيب
وبغضهم نفاق وضلال وشناعه
ما هو بأنا اللي أقول وأجيب
قالها خير من مشى على الجبل وقاعه
لا وأقول وأزيد: بالإيثار والطيب
الله قال: الأنصاري هذي طباعه
يوم حام الخطب في بدر وثار العطيب
وقال النبي للصحابة من يمد ذراعه
قاموا رجال للمنايا ما تهيب
وافزعوا يوم الموت يطل شعاعه
ومن بغى يعرف عن رفيعين المناقيب
التاريخ سطر وانقال في التلفاز والإذاعه
ولا تقول أدورهم وأودي وأجيب
هذوله عيالهم نسل الذيب وسباعه
والخاتمة أحمد الله وأستغفره وأنيب
وأصلي على النبي راعي الشفاعه